أقسام القلب؟

أقسام القلب!

((وَٱللَّهُ أَخۡرَجَكُم مِّنۢ بُطُونِ أُمَّهَٰتِكُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ شَيۡـٔٗا وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَٰرَ وَٱلۡأَفۡـِٔدَةَ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ (٧٨)  النحل ))

العلم يحدث عن طريق:

١- السمع

٢- البصر

٣- الفؤاد 

أ- 

السمع وظيفة، وأداة السمع (الأذن)

البصر وظيفة، وأداة البصر  (العين)

الفؤاد وظيفة، وأداة الفؤاد (....؟)

قال تعالى ((وَأَصۡبَحَ [فُؤَادُ] أُمِّ مُوسَىٰ فَٰرِغًاۖ إِن كَادَتۡ لَتُبۡدِي بِهِۦ لَوۡلَآ أَن رَّبَطۡنَا عَلَىٰ [[قَلۡبِهَا]] لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ (١٠) القصص )) 

الفؤاد وظيفة وأداة الفؤاد (القلب) 

ملاحظة : يطلق الفؤاد على الإنسان والحيوان (يقال فؤاد الناقة ولا يقال قلبها). وهي وظيفة تشمل استقبال العلم: من أحاسيس ومشاعروغرائز، وما يندرج تحت تلمس العالم من خلال الحواس والتفاعل والاستجابة، وكل ذلك متعلق بالذكاء الجسدي.

ب- 

قال تعالى (( وَلَقَدۡ ذَرَأۡنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرٗا مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِۖ[ لَهُمۡ قُلُوبٞ لَّا يَفۡقَهُونَ ] بِهَا وَلَهُمۡ أَعۡيُنٞ لَّا يُبۡصِرُونَ بِهَا وَلَهُمۡ ءَاذَانٞ لَّا يَسۡمَعُونَ بِهَآۚ أُوْلَٰٓئِكَكَٱلۡأَنۡعَٰمِ بَلۡ هُمۡ أَضَلُّۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡغَٰفِلُونَ (١٧٩) الأعراف ))

من وظائف القلب أيضاً: الفقه.

ملاحظة: الفرق بين الإنسان والحيوان (الأنعام) الفقه، والفقه صفة عليا بها الفهم والإدراك ومعالجة المجردات (الأمور غير المحسوسة)، وكلذلك متعلق بعالم الأفكار (إن جاز القول : خارج الجسد). وفلان يفقه ذلك الأمر أي يحيط به، إلا أن الفقه يبقى معرفة وغير متعلق بالسلوك.

ج - 

((أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَتَكُونَ [ لَهُمۡ قُلُوبٞ يَعۡقِلُونَ ] بِهَآ أَوۡ ءَاذَانٞ يَسۡمَعُونَ بِهَاۖ فَإِنَّهَا لَا تَعۡمَى ٱلۡأَبۡصَٰرُ وَلَٰكِن تَعۡمَى ٱلۡقُلُوبُ ٱلَّتِي فِي ٱلصُّدُورِ(٤٦) الحج ))

من وظائف القلب أيضاً: العقل

ملاحظة : العقل في اللغة الربط (عقال الناقة: رباطها) وسميت هذه الوظيفة بالعقل لأنه تشمل الربط بين الأمور ، إلا أنها متعلقة بالسلوك ،فمن لديه معرفة ولا ينتفع بها فتتحول إلى سلوك فليس بعاقل، وكانت العرب تقول الشرير ليس عاقل، ومازال يستخدم في اللهجة الدارجة"فلان عاقل" أي أنه لا يخطيء، أو يقال "أين عقلك لما ارتكبت الخطأ الفلاني"، فالعقل يعرف قديماً: الوظيفة التي تعصمك من الوقوع فيالخطأ أي تربط الشخص عن الوقوع في الشر.

الخلاصة:

القلب مأخوذ من تقليب الأمور وهو أداة: وهناك نظريات في كون القلب هو الدماغ "وهذا قول بعض الفقهاء"، وقيل هو نفس مضخة الدمالقلب "قول آخر"، وقول أنه القلب أداة تقليب الأمور وهو يشمل الجهاز العصبي الدماغ والقلب، ولبعض الباحثين أقوال في كون القلب ليسمختص بجزء محدد بل لكل خلية أداة ذاكرة، الشاهد القلب مازال هناك دراسات وأقوال إلا أن مركز التحكم هو الدماغ.

القلب له ثلاثة وظائف: 

الفؤاد وهو القدح المعرفي الأول من خلال حرارة التفاعل مع المحيط بالحواس والشعور والتفاعل والاستجابة المباشرة، وهي وظيفة موجودةلدى الإنسان والحيوان.

الفقه وظيفة أعلى متعلقه بعالم الأفكار والتفكير والتحليل وتخص المجرادات، وهي الوظيفة التي تجعلنا أرقى من الحيوان، لكنها لا تتعلقبالسلوك.

العقل أرقى وظائف القلب، وهي وظيفة متعلقة بالربط بين الأمور وإدراك المآلات، ويتحول ذلك لسلوك، ومن امتلك المعرفة ولم يجسدها سلوكاًعلى أرض الواقع فليس ذلك الشخص بعاقل، لذلك فالعقلاء قليل.