مناقشة آيات الحجاب
المجموعة الأولى
"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ
الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا 1 ...النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ
أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ
بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُهَاجِرِينَ إِلاَّ أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ
ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا 6... يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ
فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ
بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا 9 إِذْ
جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ
وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا 10 هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ
وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا 11 وَإِذْ
يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ
إِلاَّ غُرُورًا 12 وَإِذْ
قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ
بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ
فِرَارًا 13 ... يَا
أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلا 28 وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ
أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا 29 يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا
الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ
وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا 30 وَمَن يَقْنُتْ
مِنكُنَّ لِلَّهِ
وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا
رِزْقًا كَرِيمًا 31 يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا 32 وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا
تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ
الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا
يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ
وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا 33 وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ
وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا 34 ... يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ الَّلاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ
مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ
خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاتِكَ الَّلاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً
إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ
إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ
الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا
مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ
غَفُورًا رَّحِيمًا 50 تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي
إِلَيْكَ مَن تَشَاء
وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى
أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ
كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا
حَلِيمًا 51 لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلا أَن تَبَدَّلَ
بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ
وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلاَّ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ
اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا 52 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا
تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ
إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا
فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ
كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لا
يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ
مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا
كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن
بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا 53 إِن تُبْدُوا
شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا 54 ...
إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ
وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا
اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا 58 يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ
قُل لِّأَزْوَاجِكَ
وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ
ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ
فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا 59 لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ
وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ
لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلاَّ قَلِيلا 60 ... يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا
تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا
وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا 69 " الأحزاب
الحجاب والجلباب
في سورة الأحزاب : في
البداية : الآيات تستخدم مصطلح النبي بمعنى أنها مثل قصص الأنبياء التاريخية وليست
مصدر تشريع ولا تتحدث عن الرسالة - انظر الفرق بين النبي والرسول بعد مناقشة
الآيات - الحجاب والجلباب الحديث عنه كحدث تاريخي وأمر خاص فقط : وهي خاصة بنساء النبي
: " وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ " + " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل
لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ " + " فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ
وَأُسَرِّحْكُنَّ " + " وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ " + " يَا نِسَاء
النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ " + " يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ
" + " وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ " + " نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ
" + " يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء "
+ " اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ " + وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ
" + " وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
" + " وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ " + " أَزْوَاجَكَ
الَّلاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ " + " تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ
" + " وَلا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ " + " وَإِذَا
سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ " + " وَلا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ
مِن بَعْدِهِ " + " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ
وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى
أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ "
الآيات تتحدث عن أحكام خاصة بنساء النبي
= منها مضاعفة العذاب ومضاعفة الأجر ومنع زواجهن بعد وفاة النبي = وطلب من المؤمنين سؤال أمهات المؤمنين من وراء الحجاب أي ساتر والحجاب
هنا وفي القرآن والمعجم لا يعني نوع من أنواع اللباس أبداً ، والمطلوب منهم هم الصحابة وليس نساء النبي ، وسبب ذلك
هو أن دخول بيت النبي كان يؤذيه : والجو العام الذي تحدثت عنه السورة عن الأحزاب :
" إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ " + وَإِذْ يَقُولُ [ الْمُنَافِقُونَ ] وَالَّذِينَ
[فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ] " + " وَإِذْ قَالَت [طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا
أَهْلَ يَثْرِبَ] لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ
النَّبِيَّ يَقُولُونَ [إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ] "
+ " إِنَّ الَّذِينَ [ يُؤْذُونَ ] اللَّهَ وَرَسُولَهُ " + " وَالَّذِينَ
[ يُؤْذُونَ ] الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ " + " ذَلِكَ أَدْنَى أَن
يُعْرَفْنَ [ فَلا يُؤْذَيْنَ ]" + " لَئِن لَّمْ يَنتَهِ [ الْمُنَافِقُونَ
] وَ [ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ ]
وَ [ الْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ ] " + " لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ
[ آذَوْا ] مُوسَى "
إذاً هناك حرب حدثت ووجود منافقين ضمن
المؤمنين في قلوبهم مرض وجزء من أهل المدينة اعتذروا بأن البيوت عورة وأن هناك من يريد
الاعتداء على البيوت والنساء ولا ننسى وجود اليهود ، واستمرت الآيات بالحديث عن حدث
تاريخي وأنه بعد الحرب بقي المنافقون ومن في قلبه مرض والمرجفون في المدينة واليهود
يؤذون المؤمنين ، وطلب من النبي في زمنه وبسبب تلك الظروف أمر زوجات النبي بالحجاب
، ثم زوجاته وبناته ونساء المؤمنين بلبس الجلباب عند الخروج من البيوت والسبب كي يعرفن
فلا يؤذين وللتفرقة بينهن وبين بقية المجتمع المدني من غير المؤمنين من يهود وأعراب
وغير مؤمنين ونذكر بأن الأمر حدث بعد الانتصار في الحرب ووجود أولئك المتربصين . فالحجاب
فرض على نساء النبي بسبب دخول الناس بيته وفيهم المنافق والمرجف والمتربص " إِنَّ
ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ " وفرض الجلباب بعد
نصر الأحزاب لمنع الأذى " إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ .. وَالَّذِينَ
يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ .. ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ
" والأمر خاص بحدث تاريخي " لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ
فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي[[ الْمَدِينَةِ ]] "
المجموعة الثانية
الحديث عن غض البصر وتغطية أجزاء من الجسد
ورد في سورة النور : " قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ [ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ
] وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ
30 وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ [ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ ] وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ
وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا [ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ
عَلَى جُيُوبِهِنَّ ] وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ
أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ
إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ
أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ
الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلا
يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى
اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ 31 " : النور
الآيات تتحدث عن غض جزء من البصر ، أي
أنه ليس كل البصر يجب غضه ، والجزء المطلوب
غض البصر عنه تحدثت عنه الآيات وأمرت بتغطيته : [ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ ]
+ [ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ ] :
1- وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ + وَيَحْفَظْنَ
فُرُوجَهُنَّ :
يجب تغطية الفرج والاستثناء الوحيد هو
للزوج وملك اليمين " وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلاَّ عَلَى
أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ
" المؤمنون والمعارج .
2-
وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا [ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ
عَلَى جُيُوبِهِنَّ ] وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ ... "
[ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى
جُيُوبِهِنَّ ] = " الضرب " فعل ، بـ + " الخمار " أداة ، على
+ " الجيب "
ما يقع عليه الفعل . اكتب بالقلم على الورقة
= " اكتب " فعل أمر ، بـ + " القلم " أداة الكتابة ، على
+" الورقة " ما يقع عليها فعل الكتابة . اشرب بالكأس ، كل بالشوكة ، اقطع
بالسكين ، اضرب بالفأس ، اقطع بالمنشار ، اكتب بالقلم : الباء تدخل على الأدوات فالخمار
أداة ، وفي مقاييس اللغة لابن فارس : " الخاء والميم والراء أصل واحد يدل على
التغطية ، والمخالطة في ستر " . وفي الرواية " خمروا الأنية " أي غطوها
. وسميت الخمر بذلك لتغطية العقل، فالآية لم تتحدث عن تغطية الوجه ولا تغطية الرأس
. أي أن [ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ] = تستري بغطاء على جيبك
فالجيب (الصدر ) هو ما يقع عليه الضرب ( التغطية ) ولا وجود على الوجه أو على الرأس
حتى يقع عليها الضرب ( التغطية ) . وتغطية الصدر والفرج فطرة ومشترك إنساني .
3 - " َلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ
إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أو .." تستثني الآيات رؤية الصدر لمن
ورد في الآيه من أقارب المرأة : ففي مجتمعات صغيرة كانت تسكن مع بعضها ربما في غرفة
واحدة أن ترضع المرأة طفلها أمام أولئك أمر طبيعي + " وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ
لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ " والضرب هنا بمعنى محاولة إظهار العورة
ففي مجتمعات لم تعرف الملابس الداخليه فضرب الأرجل يعني إزاحة الملابس عن العورة .
أحمد صبحي منصور :
((الخمار المشار
اليه فى سورة النور" وليضربن بخمرهن على جيوبهن " لا يعنى مطلقا تغطية
الرأس والشعر للمرأة، انما يعنى فقط تغطية الجيب وهو الصدر . لو أراد الحق جل وعلا
ان يحدد تغطية الرأس لقال " على رءوسهن " وانما على العكس ذكر فى الوضوء
مسح الرأس " وامسحوا برءوسكم " وقبلها غسل اليد الى المرافق والوجه وبعدها
غسل الرجل الى الكعبين . المقصود ان الغسل فى الوضوء هو لما يظهر من اعضاء المرأة
والرجل .فالرأس سافرة بالوجه والشعر ولذلك لا تغطيها المرأة كفريضة. من الممكن أن
تفعل ذلك بحكم العادة ولكن يحرم جعل ذلك تشريعا افتراءا على الله تعالى ومزايدة عليه
جل وعلا فى دينه وشرعه. يصدق هذا على النقاب وهو أشد حرمة اذا نسبوه للاسلام.
وفى النهاية
فان أوامر الزى فى القرآن هى مجرد أوامر تخضع لقاعدة تشريعية هى حفظ المرأةلشرفها
. وعادة المتطرفين هى التركيز على الأوامر وتضييع القاعدة الشرعية فتراهم يركزون
على الخمار ليجعلوه حجابا ثم نقابا وتحت الحجاب الساتر والنقاب تتخفى المرأة وترتكب
ما تشاء دون ان يعرف وجهها أحد))
[www.ahl-alquran.com ]
|
حسني المتعافي :
(( لا علاقة لمصطلح الحجاب بزي المرأة، عورة المرأة المحتم إخفاؤها
هي السوءتان، ما بقي من جسم المرأة هو زينتها، الصدر ليس بعورة ولكنه من الزينة الواجب
إخفاؤها ، والزينة المستثناه في قوله
تعالى {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} هي الزينة التي
يتعذر إخفاؤها مثل قوام الجسم والوجه، والوجه هو الذي يجب ظهوره حتى تُعرف هوية المرأة،
ومسألة ملابس المرأة تخضع للعرف والذوق العام وحالة كل امرأة على حدة، فلا تستوي
الشابة الجميلة والمرأة العجوز، ولا يجوز للمرأة أن تتخذ من ملابسها وسيلة للإغواء
أو الإغراء، وبالطبع لا يجوز أن تجعل من حركتها بملابسها وسيلة لذلك، وهي أدرى بنفسها،
ويجب أن يكف المحسوبون على الإسلام عن النظر إلى مسألة ملابس المرأة وكأنها قضية
مصيرية أو كأنها كل الدين، ولو أدرك من هم أضل من الأنعام أن القيام بالقسط والحكم
بالعدل والتفكر في آيات الله تعالى أهم بكثير من الانشغال بعورة المرأة وملابسها
لأمكن أن يرتقوا إلى مستوى البشر، ولكنهم بإصرارهم العنيد هذا أوقفوا عمل نظرية التطور،
وأتاحوا لنظرية أخرى أن تعمل، هي نظرية المسخ أو التدهور، ولو استمروا كذلك لنزلوا
عن مرتبة الأنعام إلى مرتبة الحشرات والهوام! ))
|
[www.facebook.com/prdrhosny.almotaafy
]
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق